الامارات | المرصد | متابعات
أعلن صندوق خليفة لتطوير المشاريع عن تمكنه من اجتياز عام 2020 بتحقيق العديد من الإنجازات، في مجال تعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتهيئة البيئة المناسبة لتطوير وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأفاد في بيان، أمس، بأن الإنجاز الأكبر الذي حققه تمثل في قدرته الفائقة على تطوير أدوات فعالة للتكيف مع الظروف الطارئة، الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتوظيفها للحد من آثار الجائحة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالدولة.
مؤشرات إيجابية
وكشف التقرير السنوي عن عام 2020 للصندوق، عن العديد من المؤشرات الإيجابية التي حققها خلال العام الماضي، ومن بينها إجراء 130 دورة تدريبية، استفاد منها 8643 رائد أعمال، فيما استقبل نحو 2263 طلباً تمويلياً جديداً.
وأفاد الصندوق بأنه على الرغم من الظروف الاستثنائية التي عصفت بكل دول العالم، فقد تمكن من تقديم التمويل اللازم لـ10 مشروعات جديدة، بقيمة تمويلية بلغت نحو ثمانية ملايين درهم، فيما وصل إجمالي عدد القروض المفعّلة إلى 1164 قرضاً.
ولفت التقرير إلى زيادة عدد أعضاء الصندوق إلى 435 عضواً جديداً، ما يعني أن أكثر من 2000 مشروع استفادت من برنامج العضوية منذ تأسيسه، كما أسهمت مشروعات الصندوق في توفير 15 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص، منذ تأسيسه وحتى 2020.
خيارات الدعم
وقالت الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، موزة عبيد الناصري، إن صندوق خليفة استطاع أن يوفر العديد من خيارات الدعم لرواد الأعمال من الناحيتين المالية والتشغيلية، على الرغم من تحديات العام الماضي، وكان من أبرزها تأجيل القروض في الفترات الأكثر تحدياً خلال جائحة «كوفيد-19».
وأوضحت أن مجموعة كبيرة من المشروعات استفادت من إجراءات الدعم المالي التي اتخذها الصندوق، للحد من تأثير الجائحة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة المنضوية تحت مظلته، إذ وافق «الصندوق» على إعادة جدولة قروض 99 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت نحو 66.77 مليون درهم، وذلك من خلال زيادة فترتَي السماح والسداد، وخفض قيم الأقساط المستحقة، كما أعاد جدولة المخصصات الخاصة ببنود صرف القرض لنحو 38 مشروعاً.
وأشارت إلى أن «صندوق خليفة» أجّل 722 قسطاً مستحقاً على 254 مشروعاً، بحد أعلى ثلاثة أقساط متتالية، وبقيمة إجمالية بلغت 11.4 مليون درهم، فيما منح المشروعات الأكثر تضرراً تأجيلات راوحت بين ستة أشهر و12 شهراً.
التحول الرقمي
ولفتت الناصري إلى أن الصندوق حث أعضاءه والمشروعات المنضوية تحت مظلته، على ضرورة التحول الرقمي إجراءً مهماً للتكيف مع الظروف الطارئة للجائحة، وإيجاد قنوات تسويقية وترويجية جديدة لمنتجاتهم، وذلك من خلال إبرام شراكات مع أهم المنصات التسويقية المحلية والعالمية، وإتاحة الفرصة لتلك المشروعات للاستفادة منها.
وأضافت: «لقد حقق الصندوق ذلك من خلال ترسيخ استراتيجية قائمة على أساس رقمي، وشملت إطلاق برنامج التمكين الإلكتروني، بالشراكة مع منصات (أمازون) و(نون) و(أكشاك)، كما قمنا بالشراكة مع (فيس بوك) بتوفير برنامج (شي مينس بزنس)، وهو برنامج تعليمي لريادة الأعمال، قام بتعليم أكثر من 1300 امرأة، إضافة إلى الكشف عن المرحلة الأولى من برنامج التقييم الرقمي، الذي من شأنه توفير نظرة شاملة عن الخدمات اللوجستية والعمليات والأداء العام للشركات الصغيرة والمتوسطة».
وكشفت الناصري أن جهود الصندوق أسهمت في دعم الاقتصاد الوطني، إذ بلغ متوسط الإيرادات السنوية لكل مشروع 3.3 ملايين درهم، فيما تجاوز متوسط ربح كل مشروع 235 ألف درهم، وذلك حسب آخر بيانات مالية تم جمعها من المشروعات الممولة.
قروض ومِنَح دولية
وسّع صندوق خليفة حضوره الدولي، حيث بلغ إجمالي القروض والمنح الدولية التي يديرها منذ بدء برنامج الشؤون الدولية، ما يصل إلى 3.4 مليارات درهم، عبر 400 ألف مشروع أسهمت في توفير أكثر من 680 ألف فرصة عمل في البلدان المشمولة.