غرفة أبوظبي شريك استراتيجي لدعم مجتمع الأعمال خلال أزمة كورونا

ابوظبي: المرصد – وام

بلغ عدد التعاملات عبر المنصة الرقمية لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ما يزيد على 8000 معاملة، وقد شهدت المنصة إقبالاً كبيراً من قبل عملائها من الأعضاء وشركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في إمارة أبوظبي، منذ إطلاقها المتزامن مع مبادرة الشهر الرقمي التي أطلقتها حكومة أبوظبي في مارس الماضي.

ووصل عدد الفعاليات التي نفذها قسم الفعاليات التابع لغرفة أبوظبي عبر التقنية الافتراضية ما يزيد على 10 فعاليات مختلفة، في حين قامت إدارة الوفود والتمثيل الدولي في الغرفة بتنظيم 3 اجتماعات أعمال من ضمنها الاجتماع الإلكتروني بين ما يزيد على 100 شركة تجارية من الإمارات وكوريا الجنوبية لمناقشة فرص الاستثمار وعقد الشراكات والمشاريع التجارية المتاحة، كما نظمت الغرفة لقاءين دبلوماسيين عبر تقنية الفيديو المرئي مع سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي للوقوف على التأثر الذي شهدته الأوضاع الاقتصادية على مستوى العالم، والتعرف على جهود ومبادرات الغرفة في متابعة دعم الأعمال في إمارة أبوظبي.

وأكد سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن غرفة أبوظبي كانت شريكاً استراتيجياً لدعم قطاع الأعمال خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، كما كانت سبَّاقة في التحول الرقمي لإنجاز كافة أعمالها بتميز وجودة وسرعة عالية، للتسهيل على أعضائها والشركات والمؤسسات المنتسبة إليها، وتوفير كافة الوسائل الممكنة لإنجاز معاملاتهم بكل يسر وسهولة.

وأوضح أن أن الغرفة نفذت العديد من المبادرات لتحفيز القطاع الخاص وتشجيعه على مجابهة الأزمة الحالية بفاعلية، وذلك تماشياً مع الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات بشكل عام وحكومة أبوظبي على وجه الخصوص، من أجل ضمان كفاءة عالية في التعامل مع انتشار “كوفيد 19″، والحد من تداعيات هذه الأزمة على مختلف جوانب الحياة، لا سيما على الجانب الاقتصادي، مشدداً على أن قيادتنا الرشيدة استطاعت وبفضل رؤيتها الاستشرافية بعيدة المدى تعزيز حضورها العالمي المميز، وإظهار مستويات جديدة من الكفاءة والفاعلية في التعامل مع مختلف الطوارئ والتحديات وإدارة الأزمات، بمرونة وسرعة في اتخاذ القرارات، وإطلاق المبادرات الوطنية.

وأكد أن الغرفة سخرت جميع التقنيات والحلول الجديدة، والأدوات الذكية لتحقيق نجاحها، كما عملت جميع إداراتها على نفس الوتيرة من النشاط والاحترافية بتميز متناغم وتنسيق تام وفق توجيهات الإدارة العليا، حيث أطلقت المبادرات النوعية، وواصلت أعمالها بشكل تام، وبما يخدم تحقيق أهداف دولة الإمارات لمواجهة هذه الأزمة العالمية.

وقامت غرفة أبوظبي بمتابعة مجال الأعمال الخاصة بالمرأة، من منطلق حرصها على دعمها وتقديم كافة الخدمات الممكنة لها، وذلك من خلال مجلس سيدات أعمال أبوظبي الذي قام بتنفيذ ما يزيد على 30 فعالية متنوعة تضمنت الجلسات والحلقات النقاشية لأزمة “كوفيد 19” ومدى تأثيرها على مجتمع الأعمال، لاسيما في أنشطة سيدات ورائدات الأعمال، وكذلك الدورات والورش التدريبية التي شملت موضوعات متعددة منها التجارة الإلكترونية، وكيفية زيادة التسويق والمبيعات في ظل أزمة كورونا وتقديم الاستشارات حول أهمية التطور التقني والابتكار والإبداع لمواصلة الأعمال ومواجهة التحديات وغيرها الكثير.

كما قامت بالعمل المشترك مع شركائها الاستراتيجيين لفتح قنوات تواصل جديدة بين القطاعين العام والخاص، لوضع اقتراحات وحلول حول تلبية متطلبات مجتمع الأعمال، والتعرف على التحديات التي تواجهه في شتى القطاعات، ودعم مواصلة أنشطته المختلفة مع التقيد بتنفيذ الإجراءات والتدابير لضمان استمرارية الأعمال والصحة والسلامة العامة.

ومن تلك المبادرات أيضا قيام الغرفة بعقد اجتماعات عاجلة مع لجان دعم الأعمال التابعة لغرفة أبوظبي وذلك للوقوف على مجمل المشاكل والمعوقات التي تواجه بعض القطاعات المهمة مثل قطاع المدن العمالية، وقطاع السياحة والسفر وغيرها، كما شرعت الغرفة ومنذ تأثر الكثير من الأعمال بأزمة فيروس كورونا المستجد، إلى التواصل مع العديد من مجالس الأعمال في إمارة أبوظبي وذلك لبحث الأوضاع التي خلفتها الأزمة الراهنة، وكيفية العمل المشترك لدعم مجتمع الأعمال، حيث تضافرت جهود غرفة أبوظبي مع مجموعة من مجالس الأعمال والغرف التجارية متعددة الجنسيات في الدولة، والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، للعمل سوياً على ضمان استمرارية وانتعاش قطاع الأعمال في دولة الإمارات.

وأشار المهيري إلى أن من المبادرات المهمة التي أطلقتها غرفة أبوظبي خلال أزمة كوفيد 19، هو برنامج “حديث الغرفة” وهو البرنامج الذي استطاع أن يحقق النجاح منذ أول 8 جلسات نفذت حتى الآن، حيث سجل فيها ما يزيد على 4 آلاف مشارك.. ولازال يواصل بقية الجلسات ال 23 والتي صممت خصيصاً لمجتمع الأعمال، حيث يهدف البرنامج إلى نشر الوعي وتقديم المشورة حول أفضل سبل التعاطي مع آثار فيروس كورونا المستجد، في عدد من الجوانب الاقتصادية، مما سيسهم بشكل كبير في تخطي التداعيات السلبية للأزمة، والعمل على الاستفادة من الفرص التي نتجت عنها، وذلك بالتعاون مع ممثلي أكبر بيوت الخبرة العالمية في المجال الاقتصادي وقطاع الأعمال على مستوى العالم.