محمد بن راشد: دبي ستبقى منصة لجميع الشباب العربي الطامح للعالمية

دبي | المرصد | ابتكار

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة على موقع «تويتر» أمس: «مصطفى قنديل.. شاب عربي عمره 28 عاماً.. استطاع بناء شركة من دبي تتجاوز قيمتها ملياراً ونصف المليار دولار، تم إدراجها اليوم عبر بورصة ناسداك.. شركة (SWVL) للحلول الذكية للنقل الجماعي والتي تعمل في الكثير من الدول.. مبروك يا مصطفى.. وستبقى دبي منصة لجميع الشباب العربي الطامح للعالمية».

إلى ذلك، كشفت أمس شركة «سويفل» (Swvl Inc) المتخصصة في توفير حلول النقل الجماعي التحويلية والتنقل المشترك، و«كوينز جامبيت غروث كابيتال» (Queen’s Gambit)، المدرجة في بورصة «ناسداك»، تحت الرمز «GMBT» وهي أول شركة استحواذات ذات الأغراض الخاصة يقودها فريق إدارة مكوّن بأكمله من كوادر نسائية، عن إبرام اتفاق نهائي، بغرض اندماج الأعمال الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحويل «سويفل» إلى شركة عامة مساهمة.

وعند الانتهاء من إتمام الصفقة المقترحة، سيتم إطلاق تسمية «سويفل هولدينغز كورب» (Swvl Holdings Corp) على هذه الشركة المساهمة العامة، كما أنه من المتوقع إدراجها في بورصة «ناسداك» تحت رمز التداول «SWVL».

حقوق الملكية

ومع قيمة حقوق ملكية ضمنية ومخفّضة بالكامل، تبلغ نحو 1.5 مليار دولار، من المتوقع أن تصبح «سويفل»، ومقرها دبي، أول شركة تفوق قيمتها المليار دولار في الشرق الأوسط، يتم إدراجها في بورصة «ناسداك»، بالإضافة إلى كونها الشركة الوحيدة القائمة على حلول النقل الجماعي المدعومة تقنياً، يتم إدراجها في أي سوق للأوراق المالية.

وتسعى «سويفل» التي أسسها مصطفى قنديل في العام 2017، عندما كان عمره 24 عاماً فقط، إلى إحداث تحوّلات جذرية في سوق النقل الجماعي العالمي الذي تُقدر قيمته بنحو تريليون دولار.

وتستهدف الشركة توفير عائدات إجمالية تصل إلى نحو 445 مليون دولار للشركة العامة المدمجة، بما في ذلك زيادة 100 مليون دولار، الحصة المشتركة الملتزم بها من قبل مستثمري PIPE (الاستثمار الخاص في الأسهم العامة) بقيادة مستثمرين استراتيجيين وماليين عالميين بمن فيهم «أجيليتي» و«لوكسر كابيتال جروب» و«زين»، بجانب تحقيق عائدات لتمويل وتسريع استراتيجية النمو الطويلة الأمد لشركة «سويفل»، بهدف زيادة الإيرادات بمقدار مليار دولار والتوسع إلى 20 دولة بحلول عام 2025.

وتسهم الحلول التي تعود ملكيتها الفكرية للشركة والمدعومة بأحدث التقنيات في مواجهة تحديات العرض والطلب في قطاع النقل الجماعي غير المنظم، وبالتالي تمكين المجتمعات بشكل كبير من خلال توفير حلول النقل الفعّالة والمناسبة والآمنة والمعقولة الكفلة.

أنظمة النقل

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سويفل»، مصطفى قنديل، إن «أنظمة النقل حول العالم مليئة بالنواقص، وهو ما يؤدي إلى الازدحام وإحداث المخاوف البيئية وانخفاض الإنتاجية، كما أن فترة انتظار الركاب المسافرين في الاتجاهين ذهاباً وإياباً غالباً ما تستغرق أكثر من 40 دقيقة في بعض مدن الأسواق الناشئة، في حين أن ما يزيد على 80% من النساء في إحدى المدن الكبيرة قد أفدن بأنهن تعرّضن للتحرش في وسائل النقل العام».

وتابع: «حتى في الأسواق المتقدمة، يمكن أن تكون الكلفة المجتمعية التي يفرضها الافتقار إلى حلول النقل الجماعي باهظة الثمن، ففي الولايات المتحدة الأميركية، على سبيل المثال، فإن الكلفة السنوية لحركة المرور تقدر بنحو 88 مليار دولار، في حين تعتبر البدائل الحالية للنقل الجماعي باهظة الكلفة في أجزاء كثيرة من العالم».

وأضاف: «لمعالجة هذه المشكلات قمنا بتأسيس (سويفل) بهدف بسيط لكنه طموح، وذلك من أجل تمكين جميع الأشخاص من الذهاب بحرية إلى حيث يشاؤون ومتى يريدون والشعور بالراحة عند القيام ذلك».

وقال قنديل: «لقد نجحنا في تنفيذ خطة أعمالنا في بعض من أكثر الأسواق الناشئة تحدياً، حيث يمثل عدم الكفاءة في البنية التحتية وأنظمة النقل الجماعي ذات الصلة مشكلة عالمية، وقد وصلنا الآن إلى نقطة انعطاف حرجة، ومن هذا المنطلق نحن على استعداد لمشاركة خبراتنا وتقنياتنا مع بقية العالم».

وأشار إلى أن «(كوينز جامبيت) تعتبر شريكاً مثالياً يشاركنا قيمنا الأساسية ويلتزم بالمساعدة في تسريع خطط النمو الطويلة الأجل لشركة سويفل. ومن خلال شراكتها، كشركة عامة، سنقوم بتوسيع عروض التنقل اليومية وخدمات TaaS للمؤسسات التي تزيل الحواجز أمام الانتقال السلس للسكان الذين هم في أمس الحاجة إليها. ومن خلال القيام بذلك، سنبتكر قيمة أكبر لجميع أصحاب المصلحة ونستمر في ابتداع حلول تقنية هي الأفضل في فئتها، والتي تعمل على تطوير السعي اليومي العالمي بهدف تحسين التنقل بالنسبة للكثيرين».

القيادة الراسخة

وأصبحت «سويفل» في غضون أربع سنوات فقط، رائدة في قطاع النقل الجماعي عبر 10 مدن في المملكة العربية السعودية ومصر وكينيا وباكستان والإمارات العربية المتحدة والأردن. ونمت عائدات «سويفل» بسرعة، حيث حجز أكثر من 1.4 مليون راكب أكثر من 46 مليون رحلة حتى الآن مع آلاف السائقين عبر منصتها الرقمية.

وتتمتع قاعدة مستخدمي «سويفل» بسجل من الولاء، حيث اختار أكثر من 20% من الركاب بين المدن استخدام عروض منصات متعددة. وتعمل الشركة على تمكين السائقين في الأسواق الناشئة الذين يواجهون في كثير من الأحيان عدم في الدخول من عمليات النقل الجماعي الحالية، وذلك من أجل كسب ضعف ما تكتسبه منصات مشاركة الرحلات الأخرى. ومن خلال عروض «TaaS»، مكّنت «سويفل» بالفعل أكثر من 100 مؤسسة حول العالم من خفض الكلفة عبر التوجيه الديناميكي والتخطيط الشبكي وتقديرات الطلب والاستخدام الأمثل لأسطول المركبات وخدمات النقل الرائدة الأخرى.

تأسيس الشركة

شارك في تأسيس «سويفل»، مصطفى قنديل، الذي بدأ حياته المهنية في «روكيت إنترنت»، حيث أطلق منصة مبيعات السيارات Carmudi في الفلبين، التي سرعان ما أصبحت أكبر شركة إعلانات مبوبة للسيارات في البلاد في غضون ستة أشهر فقط، ومن ثم شغل مصطفى منصب رئيس العمليات في «روكيت إنترنت». وفي العام 2016، انضم قنديل إلى «كريم»، وهي أول شركة متخصصة في النقل في منطقة الشرق الأوسط. وأسهم قنديل في دعم توسع منصتها في أسواق جديدة متعددة. وأصبحت «كريم» الآن شركة تابعة لـ«أوبر»، وتتخذ من دبي مقراً لها، ولها عمليات في 100 مدينة و15 دولة.

بديل شبه خاص

«سويفل» هي شركة تقنية عالمية تتخذ من دبي مقراً رئيساً لها، وتوفر بديلاً شبه خاص لوسائل النقل العام للأفراد الذين لا يستطيعون تحمل كلفة التنقل عبر وسائل النقل الخاصة البديلة بالكامل. وقامت الشركة بإنشاء نظام نقل جماعي موازٍ يوفر وسائل التنقل بين المدن وفي داخلها والتعامل بين الشركات (B2B) والأعمال الموجّهة للحكومات (B2G) في 10 مدن عبر إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

تطبيق SWVL

يهدف التطبيق SWVL، الذي يتوافر للهواتف الذكية إلى استغلال الباصات السياحية في فترات الراحة، والتي لا تعمل فيها تلك الباصات على نقل السياح، وتشغيلها في خطوط ثابتة لنقل الركاب بين المناطق الحيوية في القاهرة. ويستطيع المُستخدم من خلال التطبيق تحديد المكان الذي يود الذهاب إليه، ويقوم التطبيق تلقائياً بالبحث عن أقرب خط مُناسب لنقل المُستخدم إلى وجهته، ويستطيع المُستخدم بعد ذلك حجز بطاقته للصعود على الباص المُناسب، ودفع كلفة البطاقة، وكذلك تتبع الباص ومعرفة موعد وصوله الى نقطة الصعود إلى الباص.