المرصد | اكسبو دبي
تجارب مهنية غير مسبوقة، وفرص استثنائية ودروس بالجملة، وكوكبة من الاكتشافات المتنوّعة الأخرى.. عاينها لحظة بلحظة إعلاميو الإمارات في «إكسبو 2020 دبي»، منذ انطلاقه مطلع أكتوبر الماضي، ليعايشوا تفاصيلها وينجحوا مع مرور الوقت في استيعاب خصوصيتها، معبّرين مع اقتراب نهايتها عن سعادتهم وفخرهم بخوض تجربة الحدث، الذي اعتبروه مساحة مُثلى لاكتشاف المواهب والتعلّم، وتعزيز دور الإعلام المحلي في إبراز صورة الوطن المشرقة.
زخم
ووصفت الإعلامية ديالا علي، تجربة مشاركتها في الفريق الإعلامي الخاص بتغطية «إكسبو دبي» قائلة: «خضت منذ انطلاق المعرض ثلاث تجارب إعلامية، كانت أولاها (دبي أرض الفرص)، التي تضيء على تجارب المبتكرين في برنامج (إكسبو لايف)، أما الثانية فتقديم برنامج (إكسبو هذا الصباح)، الذي يعرف الجمهور بأجنحة الدول المشاركة في الحدث، فيما بادرت على صفحاتي بوسائل التواصل الاجتماعي بإنجاز عدد من التقارير والمقاطع المصورة، حول أبرز التجارب التي تهم الجمهور لدى زيارته (إكسبو)، وكان دافعي شعوري بقيمة إبراز هذا الحدث للعالم لزيارته».
وحول مميزات العمل الإعلامي في «إكسبو»، الذي سعت بإرادتها إلى أن تكون جزءاً منه، أكدت ديالا، أن «إكسبو» وسّع مداركنا، وجعلنا نكتشف العالم من حولنا، مضيفة أن «الجانب الإبداعي تشكل في تجربة تغطية هذا الحدث العالمي وصنع أخبار، وابتكار أفكار مغايرة لتناول مختلف الموضوعات المطروحة، بعد أن أتاح لنا حيز (إكسبو) زخماً إعلامياً وتجارب ملهمة، ما جعله فرصة لا تفوّت لكل إعلامي، لتطوير مهاراته وإثراء تجربته».
دروس قيّمة
وأكّد الإعلامي إبراهيم أستادي، لـلزميلة «الإمارات اليوم»، أنه لشغفه بالإذاعة ودّ الانضمام إلى فريق إذاعة «إكسبو دبي»، لتقديم برنامجين: «العالم يغني» و«دبي لا تنام»، فيما يقدم على شاشة تلفزيون دبي برنامج «مع إكسبو»، الذي يتولى فيه إلى جانب التقديم إعداد تقارير خارجية.
وأوضح أستادي أنه «استخلص دروساً وقصصاً ملهمة سعد بتغطيتها واكتشافها للمرة الأولى في حياته، أسهمت في توسيع آفاقه المهنية والإنسانية أيضاً، أهمها اكتشافه أجنحة دول مشاركة من أجل خدمة قضايا إنسانية، أو اكتشاف مبدعين كان يحلم بمقابلتهم، أو أصحاب مبادرات قد تغير مستقبل البشرية»، لافتاً إلى أن هذه الاكتشافات شكلت تجارب مكثفة غير قابلة للتحقق إلا في «إكسبو دبي».
مسؤولية وطنية
أما الإعلامية مريم بن فهد، التي تقدم فقرة «بالإماراتي» على أثير الإذاعة نفسها، فقالت: «تعلمت كثيراً من تجربة العمل في (إذاعة إكسبو 2020)، لأنها أولى تجاربي الإذاعية المحلية، وإن كانت لدي تجارب عدة أمام الكاميرا، فإن هذه التجربة الصوتية مغايرة وجميلة، لأنها منحت كل إعلامي منا فرصة تقديم صورة مضيئة لوطننا من خلال (إكسبو)، وبالتالي تسليط الضوء على إنجازات الإمارات بالطريقة الأنسب»، مؤكدة أن هذا تجسيد بسيط لحسّ المسؤولية الوطنية التي تشاركنا صياغتها مع فريق متكامل من الإعلاميين، موضحة أنها «قامت بتوثيق زياراتها للحدث بنشر صور وقصص على منصّات التواصل الاجتماعي، ما دفع كثيرين للتفاعل والمشاركة ومن ثم زيارة «إكسبو دبي».
دروس
الإعلامية دينا آل شرف، التي قامت بإنتاج تقارير نوعية لبرنامج «مع إكسبو»، المجلة التلفزيونية اليومية التي تغطي تفاصيل الحدث على «تلفزيون دبي»، أكدت أن أكثر ما يثير الاهتمام في «إكسبو» عدم طغيان الإعلام على دور الجمهور في تغطية فعاليات المعرض، وهذه خاصية لم تطرح إلا في إطار «إكسبو»، الذي لم يقل فيه حضور عدسة الإعلامي عن عدسة الجمهور، المستحوذ على أحقية وأسبقية تغطية تفاصيل الحدث ببراعة الصوت والصورة والتعليق.
وأضافت آل شرف: «لم تعد اللعبة الإبداعية ولا لعبة السبق ملكاً للإعلامي فحسب، وإنما مقسمة مع الجمهور ومجسّدة عبر تعدّدية وجهات النظر والرؤى، وحتى زوايا مشاهدة تجارب وفعاليات الحدث».
فرص «إكسبو»
من جانبها، قالت مديرة إذاعة «إكسبو 2020»، أمل الحليان، عن تجربة الإشراف على فريق من الإعلاميين وتغطية أحداث «إكسبو»: «اعتمدنا في هذه التجربة على مجموعة من البرامج الرئيسة التي استثمرنا فيها كفاءات وطنية، أبرزها الباحث والإعلامي الإماراتي خميس المطروشي، والمذيع حمد الكعبي، الذي قدم بعضاً من أهم وأنجح التجارب الإذاعية في برنامج (يجمعنا وطن)، الذي أبرز صورة واضحة عن إنجازاتنا الوطنية لجمهور (إكسبو) العالمي»، مشيرة إلى تقديم عدد من الكفاءات المحلية في مجال الصحافة المكتوبة والفن، كالممثل الإماراتي ياسر النيادي، الذي يقدم برنامج (إكسبو الحكايات)، وغيره من البرامج التي شاركت فيها كوكبة من الأصوات الجديدة من داخل المؤسسة، خاضت للمرة الأولى تجربة الإذاعة، مثل الإماراتية آمنة الزعابي، وهبة السمت، وعبير عرب.
تجربة بقدر الحدث
قالت مديرة إذاعة «إكسبو 2020» أمل الحليان: «يُعدّ (إكسبو) حدثاً وطنياً كبيراً وسابقة في تاريخ الإمارات، لهذا الغرض تضافرت جهود كفاءات إعلامية بإشراف المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، أحمد سعيد المنصوري، لإطلاق هذا المشروع الوطني الجديد مطلع أكتوبر، وتكريس تجربة إعلامية ترقى إلى قيمة وأهمية هذا الحدث العالمي، وتدشن مرحلة جديدة في الإعلام المحلي».